الحديث:
عن ابنِ عبَّاس، رضي الله عنهما، قال: كنتُ خَلْفَ النَّبيِّ، صلي اللهُ عليه وسلَّم، يومًا فقال: «يا غُلامُ، إنِّي أعلِّمُك كلماتٍ: احْفظِ اللهَ يحْفظْكَ، احفَظِ اللهَ تجدْه تُجاهَكَ، إذا سَألتَ فأسْالِ اللهَ، وإذا اسْتعنْتَ فاسْتعِنْ باللهِ، واعلم: أنَّ الأمَّةَ لو اجتمَعتْ علي أن ينفعوك بشيءٍ، لم يَنفَعوكَ إلَّا بشيءٍ قد كَتَبه اللهُ لك، وإنْ اجتمعوا علي أن يَضُّرُّوك بشيءٍ، لم يضرُّك إلَّا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك، رُفِعتِ الأقلامُ، وَجَفَّتِ الصُّحُفُ». رَوَاه الترمذيُّ وقال: حديثٌ حسَنٌ صَحيحٌ.
تَعْرِيف الصحابي:
هُوَ عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ابن عم النبي صلى الله عَلَيْهِ و سلم أسلم صَغِيرًا، ولد قبل الهجرة بثلاث سنوات دَعَا لَهُ النبي صلى الله عَلَيْهِ و سلم فقال: “اللهم فقه فِي الدين و علمه التأويل” فكان أعلم الصحابة بتفسير القرآن، روى عَنْ النبي صلى الله عَلَيْهِ وسلم 1660 حديثا، توفي رضي الله عَنْهُ سنة 68 ه بالطائف. (مدينة جنوبي شرقي مكة بينهما ستون ميلاً).
شرح المفردات:
احفظ الله: اعرف حدوده.
يحفظك: يحميك.
تجاهك:أمامك.
رفعت الأقلام: توقفت عَنْ الكتابة.
جفت الصحف: تقدير كل شيء.
المعنى الإجمالي للحديث:
يبين هَذَا الحديث العظيم اهتمام النبي بشباب الإسلام، إِذْ يأمرهم بمراقبة ربهم و التوكل عَلَيْهِ، فَلَا بد للإنسان أن يلجأ إِلَى الله و يستعين بِهِ فِي كل أحواله، كَمَا يبين عَلَيْهِ الصلاة و السلام أن مَعَ الأعمال تجري الأقدار.
درس من ركائز الايمان في مادة العلوم الاسلامية
لتحميل الدرس اضفط هنا
إرسال تعليق